التهديدات التركية الاسباب المعلنة و ما خفي أعظم

التهديدات التركية بغزو اقليم كردستانالاسباب المعلنة و ما خفي كان أعظممنذ أيام تتناقل و بأهتمام بالغ كل وسائل الاعلام العالمية و الاقليمة و المحليةالمقروءة و المسموعة و المرئيةأخبارا عن تهديدات تركية لغزو أقليم كردستان العراقتصحبها تحشيد قوات كبيرة على الحدود العراقية التركيةلهجة التهديد و الوعيد التركية و ان كانت كالاسطوانة المشروخة التي سئمت أذاننا سماعها اولا لاسترداد ولاية الموصلو تارة لحماية اخواننا التركمانو أخرى لحماية كركوك من المد الكرديو الآن لوضع حد لعمليات حزب العمال الكردستاني التركيالعجيب ان كل هذه التهديدات بدأت بعد سقوط النظام السابقو كأن ولاية الموصل كانت ضيعة من املاك الدولة التركية احتلها النظام آخر أيامهو جاؤا هم الآن لاستردادهاأو أن التركمان العراقيين هم جالية تركية وقع عليها ظلم كبير و استنجدت بالجندرمة الاتراك لانقاذهاو كأن كركوك مدينة مسلوبة من السلطان التركي يجب أن يكون لهم الكلام الفصل في أمورهاأما كذبة القضاء على تواجد حزب العمال الكردستاني على اراضي كردستانفهي الاخرى لا تنطلي على أحدلأن هذا الحزب و ان كان يقاتل الجيش التركي منذ اكثر من ثلاثة و عشرين عاما لاجبار الحكومة التركية العنصرية للاعتراف بالهوية الكردية لشعب تعداده ما يقرب الثلاثين مليون انسانو الحصول على ابسط حقوقه بما فيها التكلم بلغته الامربما لا اتعاطف مع هذا الحزب لاسباب احتفظ بها لنفسيلكني اتعاطف مع الشعب الكردي في تركيا ليس لانهم كُرد فحسبو انما لانهم يعانون ظلما و اضطهادا و حرمانا لا مثيل له و لا انكر ان الكثير من هؤلاء لجأ الى العراق و فضّل السكن في مخيمات وفرّها لهم النظام العراقي السابق هربا من الجحيمو لا أنكر أيضا أن كثيرا من هؤلاء المضطهدين حملوا السلاح و التجأوا الى الجبال العصيةو قاتلوا الجيش التركي دفاعا عن حقوقهم القوميةأما مقاتلوا ( P k k ) فأنهم موجودون على الاراضي التركية و اتخذوا جبالها ملاذا لهمو معهم أغلب قيادييهم بعد أن منعتهم سلطات حكومة أقليم كردستان من مزاولة أي نشاط حفاظا على علاقات حسن الجوار مع تركياو يقطن الكثير من تلك القيادات في عواصم الدول الاوربيةلو سلمنا جدلا بأنك هناك المئات من هؤلاء المقاتلين في المثلث الحدوديالعراقي – الايراني – التركيو بسلاح لا يتعدى ما يحمله انسان أو بغل لوعورة المنطقةاذا الا يدل هذا الحشد الكبير على نوايا تفوق تحقيق الهدف المعلن ؟جيش جرار و جزء من حلف شمال الاطلسي يتم تحشيده منذ اسابيع على حدود العراقهل هو لمقاتلة هذه الثلة ؟هل يعجز الجيش التركي بطيرانه و اسلحته الفتاكة في مقارعة بضع مئات من المقاتلين و المقاتلات ؟أم أن هناك أجندة خفية تريد تركيا تحقيقها على أرض العراق ؟الغريب أن الصمت المطبق حيال هذا الغزو المتوقع هو السمة البارزة على الساحةو الغريب أيضا أن البعض يطلق كلاما مؤيدا للتبريرات التركيةو جعلوا أنفسهم أبواقا لحكومة العسكرتاريا التركيةأعزائيتركيا غارقة في مشاكل داخلية و خارجية لا حصر لها تريد الهاء العالم عنهابأفتعال أزمةفلم تجد مرتعا أخصب من أرض العراق المبتلىفالى متى السكوت ؟